كشفت لوائح الناجحين
في مسابقة "ختم الدروس الابتدائية" للعام الدراسي 2018، والتي أعلن عنها
أمس الخميس، تدنيا حادا في نسبة نجاح المشاركين في المسابقة من مدرسة قرية الفرات،
حيث لم يتجاوز الناجحون في المسابقة من مدرسة القرية سوى 3 بنات، من أصل 29 ترشحوا
للمسابقة عن طريق ابتدائية القرية.
وهو ما يعني تراجعا
في نسبة النجاح بالمقارنة مع نسبة نجاح المشاركين من مدرسة القرية خلال العام
الماضي حيث بلغ عدد الناجحين 9 من أصل 28 مترشحا
من المدرسة.
وكانت اللجنة المشرفة
على إنهاء نتائج المسابقة، قد أعلنت رفع معدل النجاح هذا العام إلى 90 من 200، وهو ما قد يكون سببا في تدنّي نسبة الناجحين، رغم تسجيل ارتفاع نسبة
النجاح هذا العام على عموم التراب الوطني، حيث بلغت نسبة النجاح العامة 59%، وهو ما
يعني نجاح زهاء 45 ألفا من أصل 76 ألفا شاركوا في المسابقة.
وحول أسباب تراجع
نسبة النجاح هذا العام على مستوى مدرسة الفرات، قال الرئيس السابق لمكتب رابطة
آباء التلاميذ في القرية يعقوب ولد محمد المختار خلال حديث مع "مدونة الفرات"،
إن السبب يعود لعدم توفر طاقم تعليمي وتربوي في المدرسة يسد حاجة التلاميذ ويكون قادرا على تقديم الدروس بشكل جيد ومستمر، بالإضافة إلى ما قال إنه "فوضوية داخل
القرية تتمثل في معاملة بعض الأسر لمدير المدرسة (مدرس مادة الفرنسية) بشكل منفرد،
وبأسعار مالية مرتفعة من أجل أن يدرس أبنائهم في المنازل، وهو ما يجعله يركز على
من يدرس في المنزل مما يضعف مستوى تركيزه على بقية التلاميذ ".
وطالب ولد محمد
المختار باتحاد الجهود والتعامل في المستقبل مع المعلمين بشكل جماعي لينظموا دروس
التقوية في الأقسام بدل المنازل الخاصة من أجل أن يستفيد جميع التلاميذ وتتحسن
مستوياتهم.
وأشار في حديثه
للمدونة إلى أنه يوجد في القرية من هو أحسن أداءا في تدريس مادة الفرنسية وأحرص على
تحسن مستويات التلاميذ من مدير المدرسة، وهو ما يعني أنه ينبغي أن يتم التعامل معه
من طرف الآباء بشكل سنوي من أجل أن يتفرغ للتلاميذ، حسب قوله.
وختم ولد محمد
المختار حديثه بالمطالبة بتفعيل رابطة آباء التلاميذ لتباشر مهامها وتتابعه بشكل
يومي، من أجل أن ينعكس ذلك على مستويات التلاميذ ونسب نجاحهم في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق