الصورة
ببساطة رسم بالضوء للمظهر الخارجي للفتى الأدهسي #الشيخ_زياد لكن ما خفي على
المصور أعظم :
وبين
برديه وانثناء معطفه
مايعلم
الله من جود ومن كرم.
ذات
ليلة ونحن أمام أسوار الثانوية دخل زياد الحانوت فقال شيخنا المصطفي متالي
"زياد يمارس هوايته" وبالفعل كان يمارس هوايته حيث خرج مثقلا بالحلويات
والمشروبات يقسمها يمينا وشمالا ولا يبقى له إلا تلك النشوة التي يحس بها عندما
يعطي....
زياد
سيف مسلط على المال لسان حاله:
لايالف
الدرهم المضروب صرتنا
لكن
يمر عليها وهو منطلق
ومما
يزيد الأمر عجبا أن الرجل لا يفرح إلا حين يعطي ببساطة إذا أردت أن تسعد زياد
فاسأله حاجة.
وذات
ليلة وبينما جماعة "مرياص" -وهي جماعة معروفة في الثانوية- تتشاور في
مكان تلعب فيه ليلة من عطلة الأسبوع،قال زياد: عند يان امبار في الكژرة، وافقنا
على المكان وجئنا في الموعد كعادة أهل اللهو فوجدنا زياد قد ذبح وأعد المكان وبتنا
خير ليلة وبات الندى وزياد على النار وشيعنا في الصباح بعد أن شربنا الشاي وأكلنا
ما لذ وطاب بابتسامته الكريمة قائلا "تمو جون هون نلعبو" ولو عدنا لعاد
غير نادم ولا ضان..
نعود
إلى الثانوية وإلى يوم الجمعة بالذات حيث يفتح الباب ونتنسم الحرية فإذا بزياد
يسأل كل خارج "انت عندك اباص" فيفرغ جيبه ويمشي على قدميه الكريمتين
مشية معروفة أبعد ماتكون من الخيلاء والفخر فزياد لا يعرف زياد، وكما وصفه الرفيق
عبد القادر ذات يوم: (زياد بيه ذ من التعدال عاد طاير).
وغير
تلك المواقف كثير فكم أعطى ناموسيته وغطاءه وبات يفتك به البرد والباعوض فهو فدائي
من الطراز الأول ومعدن نادر كريم يجري الكرم والتضحية في عروقه مجرى الدم.
حفظ الله زياد وأقر فيه عين الوالدة الكريمة رقية
ولا أراها في مكروها، وللإخوة الرفاق نماذج ومواقف بدون شك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق