في إطار النقاش الحاصل بين بعض أفراد المجتمع
وخاصة الشباب حول دور القبيلة وأولوياتها يفيدنا أن نعرف ما هي القبيلة وما هي أولوياتها عسى أن نتفق
علي فهم موحد لها و انطلاقا منه نرتب الأهداف والوسائل إذا كان ذلك ممكنا
هل
هي إحدى منظمات المجتمع المدني حيث يحب أن تأخذ بعين الاعتبار رأي الجمهور و بناء
عليه يحدد القائمون عليها إذا كانوا منتخبين الأولويات ؟
كما
يجب أن تحترم النظم المعمول بها في تلك الجمعيات
أم
هي إطار اجتماعي تقليدي يعمل وفق القوانين الاجتماعية الموروثة من ثقافة المجتمع
والتي من أهمها في مجال الشأن العام (لكبير ايكول ا كلامو واسغير يسكت) وانطلاقا من ذلك لا يوجد مسوغ للآراء المخالفة مهما كانت مجدية
وتفهم حاجيات عصرها .
بل
الصحيح وفق منطق القبيلة أن من عينته أصبح سيفا لها وعلى قائل البقية أن يقول عند
تقرير السيف أي أمر
ومَا أنَا إلا من غَزِيَّةَ إنْ غوَتْ ...
غوَيْتُ وإنْ تَرشُدْ غزَّيَةُ أَرْشُدِ
نحن
أمام فلسفتين مختلفتين للتعامل مع الشأن
العام ، ولذلك نحن متفقون في الأهداف لكن الذي
نتكلم عنه شيئين مختلفين
البعض
يتكلم بعقلية منظمات المجتمع المدني والبعض الآخر يتكلم عن القبيلة التقليدية
يقول
العلامة محمد سالم ددود
إذ
وحدة الموضوع في التناقض شرط وباختلافها هنا قضي ..
فنحن
إذن لسنا مختلفين المختلف حقيقة هو القبيلة ومنظمات المجتمع المدني
لذلك
علينا أن نعرف عن أيهم سوف نتحدث ؟
أم
سنأتي بمقارنة جديدة تعتمد الخلط بين فلسفة القبيلة في التعامل مع الشأن العام
وتلك المنظمات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق