مشاركة مميزة

ورقة مختصرة عن القرية

الثلاثاء، 8 مايو 2018

من ذكرياتي حول كرة القدم في الفرات / الشيخ ديدي


كان اللعب يبدأ في كل وقت(خصوصا في الگايلة), وأيام (لخميسه أساسا).
وتتميز اللعبة في تلك (الأيام الجميلة) بعدم وجود (حكم مبارات ) إلا في المبارات خارج الأرض مع الجيران ويطرح مشكلة كبيرة في طريقة تنصيبه واستقلاليته، والغالب أن لا تكون قراراته نافذة، كما تتميز بطول الوقت فالسمة الغالبة أن الوقت لاينتهي (ألاامنين تشتمل الظلمة) ونسمع أذان المغرب، فيصيح أحدنا (ذاك ماه بِت الوقت أوف) فيتعمد من كانت عنده الكرة أن يذهب إلى مرمى الآخرين ويدخل هدفه الاخير.
كما تتميز في ذلك الوقت ببساطتها، لانحتاج إلى استبدال اللاعبين فعندما (يتعيثر أحدنا في لمراق وينفدع كراعه) يخرج وحده وعند إيقاف الكرة يقول الفريق الآخر(جويرات مايحاناو).
كما أن التساوي بين الفريقين ليس شرطا، فقد يفوق أحدهم الآخر بثلاثة لاعبين، وحارس المرمى غالبا يكون من بين (كبار الجسم أو إسمان من الترك أو لمغدجين حت) "ولولا الإحراج لذكرتُ معظم حراس المرمى آنذاك".ونذكر منهم (الاستاذ محمد محمود عابدين) "امحيميد آنذاك"..

كما تتميز اللعبة أنا ذاك بأنها قد تنتهي في الدقائق الأولى حين يغضب صاحب الكرة فيأخذها ويذهب. ونرجع إلى الديار نناقش ونعيبه.
كانت ضربة الجزاء آنذاك لا يسمح ضربها ألا(بوسط القدم) (أوبلا) ولا يسمح ضربها برؤوس الأصابع (كد بيرد), وإلا تلغى.
وأنواع الكراة آنذاك (تاگوا 4بونو)و(5بونوا)و(آديداس)وسيبرتل .مانبل.
كان الفريق في إطار التكافل الإجتماعي بين اللاعبين يجمع المبلغ لتشترى به الكرة خوفا من أن تكون ملكا لشخص واحد. 
كنت (ولافخر) من بين أحسن اللاعبين المهاجمين في فريق قريتنا، وكان معي عدد ليس بالكثير من اللاعبين غير المحترفين نذكر منهم (الأستاذ محمذ فال أغربط)"حنفال آنذاك" كان مهاجما توكل إليه قوة روح الفريق، خصوصا في لقاءاتنا خارج القرية، والأستاذ(عبد الله ختاري)"عبيد الله آنذاك", كان من المهاجمين المبدعين وله حركات متطورة، والأستاذ (محمد عديه.. إخريبش علما), والأستاذ (محمد محمود زين ‘احدود آنذاك) كان متخصصا في الضربات الركنية... الخ.
 أما عن اللاعبين المدافعين، كان من أعمقهم وأقدرهم (الأستاذ  عبدالله بوبه ابراهيم)لكويري آنذاك. كان مدافعا يعول عليه، وكذلك منهم (دداه ديدي) كان كذلك مدافعا قويا يعول عليه.
ومن بين المهاجمين الأشبال في تلك الفترة (الأستاذ المهندس محمد ختاري، الأستاذ عبد الله دياهي، وكان فريقنا فريقا متميزا.
لا أتذكر أننا خضنا مباراة إلا فزنا فيها، وكان للاعبين لياقة بدنية.
وكانت الأيام يومها جميلة وممتعة،تحت سماء وعلى أديم قرية (لا كالقرى) حبيبة على قلوبنا، نحب أرضها وسماءها وأزقتها وأهلها الطيبين وشيوخها الأكرمين.
وفي الأخير أعتذر عن ذكر الأسماء وعن ترك بعضهم، وفي حلقة أخرى سأذكر جميع الفرق، إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق