مشاركة مميزة

ورقة مختصرة عن القرية

السبت، 21 أبريل 2018

ولد عابدين يتحدث لمدونة الفرات عن مستقبل العمل السياسي في القرية ونيته الترشح في الانتخابات (مقابلة)


قال الناشط السياسي محمد ولد عابدين، إن قرية الفرات تتمتع الآن  بالكثير من الفرص تخولها لأن تتبوأ صدارة المشهد السياسي في بلدية تنغدج من خلال المحافظة على المكاسب اﻷساسية واغتنام الفرص المتاحة من أجل إحداث تحول اجتماعي على مستوى النهوض بالعملية التعليمية والواقع الصحي وكافة الخدمات المطلوبة في قرى البلدية.

وأضاف
ولد عابدين في مقابلة مع مدونة الفرات، أن التأخر في بروز دور واضح للمجتمع على المستوى السياسي أصبح في حكم الماضي، ﻷن المجتمع اﻵن أصبح يسعى لغاية موحدة ومشتركة تكمن في ضرورة توحده حول المصالح اﻷساسية والتي ستعود بصماتها اﻻيجابية على المجتمع بشكل عام.

وأوضح أنه حتى
اﻵن لم يحدد ما إذا كان سيترشح في اﻻنتخابات المقبلة رغم أن هناك شروطا وضمانات من طرف حزب سياسي بترشيحه من اﻷوائل في قائمة بلدية تنغدج.
وتحدث
ولد عابدين في المقابلة عن الفرص المتاحة للمجتمع من خلال المشاركة السياسية إضافة إلى رؤيته لمستقبل العمل السياسي في القرية، ورأيه في لجنة دعم المرشحين، ونيته الترشح في الانتخابات المقبلة.

                                           وهذا نص المقابلة:
المدونة: ما هي الفرص والإسهامات المتاحة للمجتمع من خلال المشاركة في الحياة السياسية؟
محمد ولد عابدين: في البداية أتقدم لمدونتكم الموقرة بخالص الشكر على إتاحة هذه الفرصة للحديث عن قضية حساسة ومهمة من أجل إطلاع قرائكم الكرام على تفاصيلها وهي قضية المشاركة في الحياة السياسية وتداعياتها، والتي أصبحت ضرورة من ضروريات الحياة بحكم الحضور الفعلي الكبير لدى المجتمع في ممارستها والحصول على النتائج اﻻيجابية والمكاسب المعتبرة المترتبة عليها، وذلك ﻷهمتيها البالغة، فبارك الله فيكم وجزاكم خيرا على ما تبذلونه من تنوير عبر هذا المنبر الإعلامي المتميز. 
الحديث عن الفرص المتاحة للمجتمع من خلال المشاركة بقوة في المشهد السياسي يدفعنا للقول وبدون مبالغة أن المجتمع الفراتي يتمتع بالكثير من الفرص تخوله لأن يتبوأ صدارة المشهد السياسي في بلدية تنغدج من خلال المحافظة على المكاسب اﻷساسية واغتنام الفرص المتاحة من أجل إحداث تحول اجتماعي على مستوى النهوض بالعملية التعليمية والواقع الصحي والخدمات المطلوبة، وهذه كلها فرص بإمكان المجتمع الحصول عليها والمساهمة في تطويرها بشكل كبير عن طريق دخول معركة اﻻنتخابات المقبلة، والحصول على مكاسب سياسية حقيقية، فمن خلال المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية يمكن تسليط الضوء على هذه اﻻمكانات الكبيرة وتطويرها بناء على نضج سياسي حقيقي ووعي كبير بالدور المطلوب.

المدونة: كيف ترى مستقبل العمل السياسي في الفرات؟

محمد ولد عابدين: الحديث عن واقع العمل السياسي ومستقبله في الفرات يدفعنا للحديث عن المراحل التي مر بها المجتمع في الفترات السابقة واعتبار ما يمكن وصفه بالتغييب  عن الحضور في الحياة السياسية بشكل عام حيث كانت نتائج هذا التغييب أو الغياب سلبية حين أصبح المجتمع عبارة عن الجسر الذي يعبر من خلاله أصحاب المصالح الشخصية والمآرب السياسية نتيجة غياب الوعي السياسي وتوجيهاته اللازمة، ونتيجة كذلك للنظرة الضيقة للسياسة ومخاطرها، وهو ما ولد لدى بعض أفراد المجتمع توجسا من السياسة تمثل في عدم التواصل مع الشركاء السياسيين  في - تنغدج - والإكتفاء بالمراقبة عن بعد، بعيدا عن الحضور والتأثير المطلوب في المعادلة السياسية، لكن أود اﻻشارة إلى أن هذا التأخر في بروز دور واضح على المستوى السياسي للمجتمع أصبح في حكم الماضي، ﻷن المجتمع اﻵن أصبح يسعى لغاية موحدة ومشتركة تكمن في ضرورة توحده حول المصالح اﻷساسية والمشتركة والتي ستعود بصماتها اﻻيجابية للمجتمع بشكل عام في اﻻستحقاقات اﻻنتخابية المقبلة.

المدونة: ظهرت في اﻵونة اﻷخيرة لجنة داعمة لمرشحي قرية الفرات، هل ترى لهذه اللجنة ضرورة وما هي الخطوات التي ينبغي أن تعمل وفقها؟

محمد ولد عابدين: بخصوص اللجنة التي تشكلت في اﻵونة اﻷخيرة من أجل دعم المرشحين من قرية الفرات، هي لجنة تمتلك القدرات والكفاءات اللازمة وإمكانية استثمارها على الصعيد اﻹداري والعمل الميداني، ولكن يبقى توفر الإمكانات المادية عائق أساسي دون العمل وهذا ما تسعى إليه اللجنة وتعمل على توفيره في الوقت الحالي،
وحسب اعتقادي أن هذه اللجنة قد وضعت تصورا واضحا ورؤية شاملة للعمل على تنفيذ الخطط واﻻستراتيجيات المطروحة والتي تتمحور حول دعم كل الشخصيات المرشحة من أبناء القرية من أصحاب الخبرة والكفاءات المتميزة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وأود التأكيد في هذا المجال على أن المشاركة السياسية بحد ذاتها هدف أساسي بالنسبة لنا وخاصة أن مجتمعنا لديه قطيعة طويلة مع السياسة كانت نتائجها سلبية وغير إيجابية بحكم أن قرية الفرات تعتبر من أكبر التجمعات السكنية على مستوى البلدية لم تحصل في اﻷعوام الماضية على أي استحقاق سياسي وهو ما تحاول هذه اللجنة تفاديه من خلال اﻻنتخابات المقبلة من أجل العمل ضمن رؤية حقيقية وخطة استراتيجية قائمة على أن المشاركة الفاعلة خيار حيوي وهام بحد ذاته، بل هناك ربما معطيات أولية تقول بأن اللجنة قطعت أشواطا من أجل اكتمال اﻻجراءات التي ستفضي بتعهدات من أحزاب سياسية معينة  من ضمنها ترشيح نائب على رأس اللائحة الوطنية، وكذلك عمدة مرشح على رأس القائمة البلدية في - تنغدج - وتوفير جميع الدعم اللازم لهم من أجل تحقيق تلك الطموحات السياسية.

المدونة: بخصوص اﻻنتخابات المقبلة، هل تنوون الترشح ضمن إطار حزبي معين؟

محمد ولد عابدين: حتى اﻵن لم أحدد بعد ما إذا كنت سأترشح في اﻻنتخابات المقبلة رغم أن هناك شروطا وضمانات من طرف أحد الأحزاب السياسية بترشيحنا من اﻷوائل في القائمة البلدية لتنغدج لكن هذه مازالت حتى اﻵن مجرد تكهنات لم تفضي إلى حقيقة، نظرا لعدم اكتمال الاجراءات المطلوبة .
المدونة: ما هي اﻵلية التي يمكن من خلالها ممارسة النشاط السياسي بعيدا عن مخاطر الخلاف واﻻختلاف رغم التعددية الحزبية الموجودة والمضرة في نظر البعض؟
محمد ولد عابدين: في الظاهر قد يكون الفاعلون السياسيون في المجتمع فرقت بينهم انتماءاتهم السياسية، لكن هم القرية ومصالحها تفرض عليهم التوحد والتكاتف في كل ما من شأنه أن يدفع بعجلة المجتمع إلى التقدم واﻻزدهار ﻷن الخلاف هنا هو خلاف في الوسائل والطرق وليس في الأهداف والغايات، كما يمكنني التأكيد على أنه باﻻمكان العمل بين مختلف أعضاء الأحزاب السياسية مادامت الغاية التي يجتمعون من أجلها هي التنافس على عمل الخير وبذل العطاء من أجل النهوض بالمجتمع وتقديم ما يمكن تقديمه وفق تصور سليم بعيدا عن جو الشحناء والتنافس السلبي المضر، ﻷن التعددية الملائمة لظروف البيئة اﻻجتماعية والسياسية يمكن أن تكون أداة بناء وتقدم، ﻻ أداة دمار وهدم هذا إذا تم توظيفها توظيفا سليما في ما يخدم المصالح العامة واﻷساسية ووفق تصورات سليمة.
المدونة: شكرا لكم على هذه الإجابات.

أجرى المقابلة: محمد محمود حمدن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق