محمد ولد بيّ |
تأسست 1983 بفضل جيل من أبنا ئها البررة الأخيار،
أبناء لم يرضوا بالدون، وجعلوا الجد مكان المجون، فتحقق لهم ما أرادوا من جمع ذويهم
في قرية واحدة يصل بعضهم بعضا، ويرحم بعضهم بعضا؛ فكانت قرية آمنة مطمئنة، مزجت بين
الأصالة والمعاصرة، أصالة في الأخلاق والعلم والتعلم تحفظ الأبناء من هجمة المعاصرة
العمياء، ومعاصرة تستل الأبناء من التخلف البدوي وشقاوته، وتنبئ الأبناء بجديد طرأ
بعد الأجداد؛ ليأخذوا سمينه - الذي هو النافع للناس ويمليه الواقع - ويتركوا غثه -
الذي هو الزبد -
*القرية هي قرية الفرات ، قرية تحلت بجمال روحي
كساها إياه كتاتيبها الذين هم سماكها الذي يمسكها أن تقع في حضيض الجهل وفساد الأبناء.
ومسجداها اللذان هما وتداها المانعان لها من أن تميد، والمصلون المرابطون في المساجد.
وجمال جغرافي اكتسته من رمال ذهبية محيطة بها، بجانبها حزام أخضر، يتجه لها الصبيان
خريفا للتزلج الرملي، والشبان لاستنشاق الهوي، والنساء للترويح عن البيوت.
*حبها ملك شغاف القلب ولم شعثه، وبذَّ حب ميمونة
السعدي، ودار مية، ودار عزة، ودار ليلي، فيها بركة الشام، ويمن اليمن، وهي ظئرهما...
وماؤها فرات كاسمها، ولولازمزم واحد لكان بئرها بئر زمزم، وهو هو في باق الخصال غير
ما خصص به بئر مكة، مضاربها واسعة، وأوديتتها مارعة، وأهلها كرماء، وقدورهم واسعة ملأي،
ومالهم وفير ورمادهم كثير، وطارقهم بالإكرام جدير، ولاعيب فيهم غير جبن كلابهم. البغاث
بأرضهم نسور، والأسود بها مجازيع... أهلها شجاعتهم ذاعت وبين الأقطار شاعت، خصالهم
ثلاث : سامعها يهابهم إن كان ذا صولة، ويقصدهم إن كان به جهل، ويستجيرهم إن كان به ضعف.
*نساؤها "هَحْ الصّ" عفيفات بل قل غافلات،
ديدنهن الحشمة ولا يجلبن المذمة، متحجبات متنقبات، للسنة ممتثلات وللقرآن حافظات، بعائشة
اقتدوا، وعن البغاء نأوا.....
* اشتهر أهلها بعلم القرآن
وتعليمه فصارت قبلة يؤمها كل محب للقرآن وراغب في تعلّمه، فيجد الشيوخ وكلهم شوق لتعليمه
فيعلموه القرآن حفظا وتجويدا، رسما وضبطا، ثم الختام سندا... وهكذا ظلوا وسيظلوا.....
فانح نحوهم تجد ضالتك !!! من الشجاعة والكرم، ومن العلم
والحلم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق