مشاركة مميزة

ورقة مختصرة عن القرية

الأربعاء، 27 يوليو 2016

شنقيط تتبرأ من كل مرتد / أم كلثوم بنت محمذ فال


عندما نرد عليك نرد على كل من تأ ثروا بتعاليم (مزدك الفارسي ) سنة 487 – 528 ، في تعاليمه الداعية إلى شيوعية الأموال والنساء، قا ئد الحركة الاشتراكية ، والذي يرى أن الدنيا ولدت صدفة من امتزاج الظلمة والنور. - تعالى الله عما يشركون - وقد امتدت هذه التعاليم الشيوعية من تلك الأفكارالإلحادية متخذة أنماطا من الخمول تارة ومن النشاط أخرى حسب ملاء مة الأجواء ، فبعد هزيمتها وتراجع ملك فارس في تلك الفترة عن هذه الديانة ، وقتل مؤسسها - 528- ما لبثت أن نمت حين مزق كسرى ملك فارس في تلك الفترة الكتاب الذي دعاه فيه محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام .
وتمت هزيمتهم ، قا موا بإثارة الفتن في العهد العباسي فهزمهم المعتصم وقتل زعيمهم ثم أخذ وا من الزندقة سبيلا لنشر أفكارهم الداعية إلى الفسق وانحلال الأخلاق، متهجمين على الإنسان العربي ولسانه ، وما نقموا منهم إلا أن النبي عربي والدين الإسلامي بلسان عربي . لكن الديانتين السماوييتين ( التوراة – ولإنجيل)، منزلتين بلسان غير عربي، فلما ذا لاتؤمنون بالإله الذي أنزلهما ؟ ولابما أنزل فيهما من العلم والحكمة، ولو كان أكثرذلك تم إخفاؤه، في قول ربنا سبحانه وتعالى (قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا... إلى قوله (قل الله ثم ذ رهم في خوضهم يلعبون ) الأنعام – أ -91.ولماذا لاتؤمنون بما بشر به عيسى من نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال ربنا ( وإذ قال عيسى بن مريم ... إلى قوله تعالى : (ومبشرا برسول يأتي من بعدى اسمه أحمد). سورة الصف أ - 6- وقد كان الكتاب و المؤرخون والفلاسفة المعتدلون من المسيحيين وغيرهم يرون عظمة محمد صلى الله عليه وسلم وفضله ، يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتابه " العرب " : "لايمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله في قوله (وما أرسلناك إلارحمة للعالمين ) كان محمد رحمة حقيقية وإني لأصلي عليه بلهفة وشوق ". ويقول المؤرخ غوستاف لوبون في كتابه " حضارة العرب " "إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم : كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ " . أليست الديانات السماواية كلها نزلت لتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها المجتمعات البدائية والفوضوية الإباحية التي تنتهجها تلك المجتمعات، والشيوعية الإلحادية المزدكية ، وما جاء في تعاليمها كالدعوة إلى زواج البدل مثلا وغيره من أنواع الزواج با لآغتصاب والذي سنتعرض له فيءاخرهذا المقال ، فقد جاءت هذه الشرائع السماوية لتطهير الإنسن قبل وضعه ليولد طاهرا وذلك بتحريم الزنا. وتصحيح أسس الزواج لتحقيق نسبه بعد وضعه ، وكل من هذه الشرائع تصدق الأخرى والرسول الذي أرسل بها، ألاتدرون أن من كذّب محمداً صلى الله عليه وسلم فقد كذب موسى وعيسى عليهما السلام، إن كنتم تجانفون الإساءة إليهما خوفا ممن يعتبرهما مجرد شعارلايمكن الإساء ة إليه ، وأنتم تكفرون بمن أرسلهما وتقابلونه بأبشع العبارات ، فهذا يتنافى مع قيم وتعاليم تلك الدول التي تتقربون إليها وتحاولون الانتماء إليها ، كأي دولة يفترض أنها مسيحية ، ألايعتبر هذا تناقض فاحش، ومحاولة يائسة للتشويش على حرية الفكر، واضطراب في كل المفاهيم، والمعاييرالإنسانية، فحرية التعبيرعن الرأي عند ما تكون تعديا وتجاوزا على معتقدات الآخرين وقيمهم الاجتماعية، تفقد قيمتها الإنسانية والأخلاقية، ولاتستطيع أن تؤدي دورها المنشود، وهذا ماجعل التعاليم الشيوعية في الديانة المزدكية تندحر وتتلاشى كل مرة آخذة منحى التخفي ومحاولة الظهور تارة أخرى، لكن تحت شعارات ، وأهداف مختلفة وما زالوا كذ لك يحاولون تطوير فكرهم الإلحادي بما يرونه مناسبا لظهوره ، وإمكانية قبول الآخر له،فمن تلك المحاولات أن جمعوا بينه ونظريات اقتصادية ظهر فشلها اقتصاديا واجتماعيا نتيجة لذلك الشيوع والفوضى الإباحية التي أدت إلى صناعة مجتمعات فاسدة، وبعد ذلك الفشل حدث تطور اسمي بحت لكنه ينطوي على تدليس ومغا لطة وتناقض مع الواقع ، ألا وهو (العلمانية). فكيف يطلق هذ الاسم على أصحاب هذا المذهب الشيوعي؟ وتعاليمه الداعية إلى شيوعية الأموال والنساء حيث يتنافى مع أهداف العلم النبيلة ، وكيف نصدق أن العلم يتناقض مع الدين ؟ كلا بل الدين جاء بالعلم ، والعلم في خدمة الدين ، لكن العلمانيين بهذا لاسم يختلقون عداء مفترضا مسمما بين الدين والعلم لنشر تلك الأفكارالإلحادية ، وقد يكون أكثر المنتمين إليها يغيب عنهم ما وراء كلمة العلم ، كما غاب عن من قبلهم ماوراء النظريات الاقتصادية الشيوعية . ألا ترى أن الذود عن الأخلاق الحسنة والحريات العامة يتنافى مع الشيوع في الأموال والنساء ، فهذا أعظم اعتداء على الحريات ، أم أنكم ترون أن الحرية : (اعتداء على الإنسان ومعتقداته وقيمه...) أليست هذه أكبرعبودية عرفها التاريخ ؟ ألا تخجلون من التاريخ؟ عندما تجهلونه وكأنكم تتجاهلونه، وماكتبه ولديورنت في كتابه قصة الحضارة ج3 ص179. يقول مانو :(إن الزوجة الوفية ينبغي أن تخدم سيدها كما لوكان إلها. وأيضا فإن أحد الملوك في (فيجا بانا جار ) اختار ثلاثة آلاف من زوجاته البالغ عددهم اثنى عشر ألفا على شرط أن يحرقن أنفسهن مختارات. وأن قبيلة (كاتي ) اتخذت من حرق الأرملة قانونا.- نفس المصدرالسابق - أليست هذه عبودية بشعة ، كمايرى أن الرجل ولوكان حقيرا وفي التسعين من عمره تزوج من فتاة في الخامسة من عمرها . وقد تحدث الرحالة المشهور (ماركو بولو ) عن ما شاهده في بلاد التبت في القرن الثالث الميلادي من عقد الزواج الذي يتم بوضع خاتم تطلبه أم الفتاة من الرجل لتضعه في إصبع ابنتها، ولم يتحولوا عن هذه الطريقة إلا في القرن السادس الميلادي . وكذلك ماتحدث عنه كتاب (الزواج في العالم عادات وتقاليد ) راجي سعد – ص27- 28 – لقد أباح - مانو- 8 - أصناف من الزواج أشهرها الزواج بالاغتصاب ..يقول أحد الكتاب الثائرين على هذه العادة إنه لم يعرف التاريخ عبودية في قساوة هذه العبودية . عند الهنود . وقد قال عدد كبير من المؤلفين إن الزواج في الرمان كان مقاولة مدنية حتى عهد جوستان، وأن الأمبراطور الفيلسوف (ليو ) أول من أمر بضرورة البركة الدينية ، ولم تنفذ إلا في الشرق - من كتاب الزواج في الشرائع السماوية والوضعية - ص 74- ومابعدها بتصرف. فلمذا لا تتحدث عن هذه الممارسات البشعة التي ترقص على قهر نسائها وعبوديتهن حين يتم تبادلهن بين رجال الفرس وإعارتهن تارة أخرى. وأنواع الزواج المقيت والعبودية المطلقة التي جاء ت الديانات السماوية للقضاء على أسبابها ومعالجتها بكل الطرق والوسائل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق